منوعات
شرح قصيدة دع عنك لومي فإن اللوم إغراء
شرح قصيدة دع عنك لومي فإن اللوم إغراء، هذه القصيدة للشاعر العربي الحسن بن هاني الملقب بأبي نواس، يقول فيها دع عنك لمي فان اللوم اغراء، وداوني بالتي كانت هي الداء، صفراء لا تنزل الاحزان ساحتها، لو مسها حجر مسته سراء، من كف ذات حر في زي ذي ذكر، لها محبان لوطي وزناء، قامت بإبريقها والليل معتكر، فلاح من وجهها في البيت لألاء، فأرسلت اليه من فيم الابريق صافية، كأنما أخذها بالعين اغفاء.
من هو صاحب قصيدة دع عنك لومي
كان أبي نواس من احد أشهر شعراء العصر العباسي بالإضافة الى انه كان من ضمن شعراء الثورة التجديدية، عرف بحبه الشديد للخمر والسكر والطرب، لكنه تاب عن شرب الخمر وأصبح زاهدا عابدا، وأنشد قصائد كثيرة تدل على توبته، توفي عام 814 في بغداد، حيث اختلف المؤرخون في تحديد مكان وفاته فمنهم من قال بانه مات في دار إسماعيل بينما قال اخرون انه مات في السجن، لكن المتفق عليه هو موته قبل دخول المأمون بغداد.
شرح أبيات قصيدة دع عنك لومي
في البيت الأول من القصيدة يطلب الشاعر أبي نواس ممن لاموه بسبب كثرة شربه للخمرة ويقول لهم ليس من حقكم بل وكلما زدتم في لموكم لي سوف أزيد في شرب الخمر فهي الشافية لي من كل داء مع ظانه هي الداء والعلة، وفي البيت الثاني يصف أبي نواس لونها ويقول بانها صفراء تمنح شاربها الشعور بالسعادة ولو كان شاربها حجرا أصما، فالخمرة في نظره قادرة على بعث الفرح والحياة في الجمادات حتى، اما في البيت الثالث فقد وصف الخمر بفتاة تسقيهم ذلك الخمر.
بم وصف الشاعر ساقية الخمر
وصف ساقية الخمر بفتاة يتلألأ النور منها ويملأها أرجاء المكان لأضاءته بنورها، وقد بدت الساقية الجميلة يصب الخمر وسكبه ومن شدة جمالها لا تسطيع حتى النظر في عيونها بسبب توهجها، وواصل الشاعر ابي نواس وصفه للخمر ويقول للذيم يلمونه بانه الخمر راقي ولطيف لدرجة انه اذا حاولت خلطه مع الماء فانه لا يختلط، والخمرة بالنسبة له كالسحر الذي ما ان تمزجه بنور فانه هذا النور يملا أجراء الكون نورا وضياء.
استفتح الشاعر أبي نواس قصيدته دع عنك لومي بطلب وهو الكف عن اللوم لان في الوم اغراء اذ انه يرغب في شرب الخمرة باعتبارها داء له، وقد وصف تأثير الخمرة على شاربها ووصف لونها والابريق الخاص بها وساقية الخمر.