منوعات
قصة واقعية درس في التربية يقول أحدهم الأباء
قصة واقعية درس في التربية يقول أحدهم الأباء، لا شك في اننا كثيرا ما نسمع قصص واقعية وأخرى خيالية قد تحمل العديد من العبر والمواعظ سواء في التربية او حسن الاخلاق او بر الوالدين او غيرهم، ومن اشهر تلك القصص قصة واقعية يروها احد الأبناء عن أبنائه الاثنين والذين لم ينجب سواهما الابن الأكبر اسمه احمد وعمره 28 عاما والاصغر منه محمد وعمره 25 عاما.
قصة واقعية يرويها احد الأباء
لكن الأب كان يحب ابنه الكبير جدا فلقد ملك قلبه منذ أن وضعته امه فكان حريصا على ارضائه لدرجة انه في كثير من الأحيان يغضب زوجته لأجل إرضاء ابنه، الى ان انجبت زوجته ابنه الثاني محمد والذي لم يحظى بالحب الكبير والشديد من والده مثلما حظي اخوه أحمد، لدرجة انه لم يقم بحمله الا مرات قليلة جدا، وكان في كل مرة يخرج الى للتنزه كان يصطحب معه ابنه محمد ويترك احمد عند زوجته.
كيف كان يتعامل الوالد مع أبنائه
اما زوجته فكانت تحب الاثنين ولا تفرق في حبها بينهما، لكنه كان يرى انها مخطئة لان احمد الصغير لا يطاق من شقائه على عكس الكبير الذي كان دائما هادئا، حتى ان اغلب جلوسه كان مع ابنه الكبير احمد ويصطحبه للمدرسة، اما الصغير فحتى وان مرض فلا يكترث به ولا يفكر حتى بأخذه الى الطبيب، ومرت السنين واصبح ابنه الكبير احمد محاسبا، اما ابنه الأصغر محمد فقد التحق بأحد المعاهد والتي حتى لم يفكر ان يسأله عن تعليمه فهو في نظره فاشل.
طرد الاب لابنه الأصغر محمد من المنزل
وفي مرة من المرات تشاجر بناؤه وقام محمد برفع يده لضرب اخاه الأكبر احمد وهنا غضب والده بل ثارت نار الغضب فقام بضرب ابنه محمد وطرده من البيت بالرغم من توسلات زوجته، فاضطر ابنه الصغير للذهاب الى بيته جده والد ابيه للعيش معه بعد ان طرده والده من المنزل، وفي تلك المدة كان والدي أبو احمد يزوراه ويحدثونه عن ابنه محمد وكيف اصبح شابا نجح في نهاء العلوم الشرعية بل وحفظ القران كاملا.
بالرغم مما سمعه الوالد عن ابنه محمد الا انه لم يفكر حتى بالسؤال عنه، في المقابل تزوج ابنه الأكبر احمد من فتاة كانت حقا لا تصلح للزواج فهي مغرورة، ومضت الأيام وبينما كان يجلس أبو احمد في المسجد بعدما شعر بضيق كبير في صدره جلس يبكي بعد ان انهى الصلاة فتوجه له الامام وأخذ يقبله ويقول اشتقت لك يا والدي كيف حالك انا ابنك محمد انظر كيف أصبحت.