منوعات
قال عمر بن الخطاب ما اهتزت أرض تحت قوم
قال عمر بن الخطاب ما اهتزت أرض تحت قوم، أدى وقوع الزلال في تركيا وسوريا والذي خلف عدد كبير من القتلى والضحايا وتدمير المباني الى زيادة البحث حول صحة القول المنسوب الى عمر بن الخطاب عندما قال ما اهتزت الأرض تحت قوم الا لكثرة ذنوبهم، اذ اختلف البعض في صحة نسبه الى عمر بن الخطاب وقال بانه من أحاديث رسول الله صل الله عليه وسلم، وقد تداول نشطاء السوشيال ميديا هذه العبارة بعد ان ضرب الزلزال تركيا وسوريا فجر الاثنين الماضي.
تفسير حدوث الظواهر الطبيعية
ان كثرة حدوث الكوارث الطبيعية مثل الصواعق والزلازل والبراكين ما هي الا تحذير من الله تعالى للذين كفروا وطغوا وتجبروا في الأرض وكثرت ذنوبهم ومعاصيهم، ومما لا شك فيه ان القرءان الكريم ذكر الكثير من القصص التي تحمل العبر والمواعظ وكيف اهلك الله تعالى الأمم السابقة التي كفرت وجحدت بأنعم الله فاهلكهم الله بذنوبهم، فعندما عصى قوم هود ربهم ارسل الله عليهم ريح صرصر تهلكهم، كذلك أغرق الله عز وجل قوم نوح بالطوفان.
هل الزلزال عقاب من الله عز وجل
وقد فسر الكثير من العلماء والائمة المسلمين ان حدوث الكوارث الطبيعية والظواهر الكونية هي انذار من الله تعالى كي يسارعوا الى التوبة وترك المعاصي التي جهر بعضهم في فعلها، فلو أن المسلمين قد لجأوا الى تفسير مثل تلك الظواهر على انها جند من جنود الله تعالى وابتلاءات لقلت الذنوب ولأستغفر المذنبون، فما يحدث الان ما هو الا بسبب كثرة المعاصي والشرك بالله تعالى .
ما الواجب على المسلمين فعله عند حدوث الزلازل وغيرها من الكوارث الطبيعية
وبالوقت الذي تشهد فيه دول المسلمين وقوع مثل تلك الظواهر لا بد للمسلمين ان يراجعوا انفسهم ويبتعدوا عن كل من نهى الله عنه، ويتوبوا الى الله، فلا يدفع البلاء الا الدعاء والمناجاة، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز” ذلك يخوف الله به عباده يا عباد فاتقون” كما ورد عن النبي عليه السلام انه عند حدوث الريح والكسوف والفيضانات لا بد من الاستغفار والذكر حيث قال” فاذا رأيتم شيئا من ذلك فانزعوا الى ذكره ودعائه واستغفاره.
ان وقوع الزلازل التي تلحق الضرر بالعباد من اشد الابتلاءات التي يخوف الله به عباده، لذلك لا بد من التوبة قبل فوات الأوان، وفيما يتعلق بمقولة ما اهتزت الأرض الا ن كثرة ذنوبهم فهذه مقولة عمر بن الخطاب وليس حديث رسول الله صل الله عليه وسلم فلم تذكر الاحاديث انه وقع زلزال في عهد النبي محمد عليه السلام.