منوعات

يارب ان عظمت ذنوبي كثرة قصة

يارب ان عظمت ذنوبي كثرة قصة، ان قصيدة يارب ان عظمت ذنوبي كثرة من أشهر قصائد الشاعر العباسي أبو نواس، والذي كان من أبرز شعراء عصره في ذلك الوقت، فقد أصبح من أكبر شعراء الثورة التجديدية، اسمه الحقيقي هو أبو الحسن بن هاني بن عبد الأول، كان يكنى في البداية بـ ” أبا علي ” ثم تغيرت كنيته وأصبحت ” أبو نواس ” عرف أبو نواس بفصاحته وحنكته وذكائه، نشأ في بداية حياته في بيت خمر الامر الذي أثر عليه ودفعه لشرب وادمان الخمر.

أبيات قصيدة الشاعر أبو نواس

قال الشاعر العباسي أبو نواس في قصيدته :

يارب ان عظمت ذنوبي كثرة

فقد علمت بان عفوك اعظم

أدعوك رب كما أمرت تضرعا

فاذا رددت يدي فمن ذا يرحم،

مالي اليك وسيلة الا الرجا

وجميل عفوك ثم اني مسلم

وفي الأبيات السابقة يظهر الشاعر تضرعه ولجوئه الى الله ويعترف له بما اقترفه من ذنوب ومعاصي، ويطمع في مغفرة الله وكرمه، وهو مليء بحسن الظن والثقة بالله تعالى انه يقبل التوبة عن عباده التائبين، فلا شك ان أبو نواس كان غارقا في شرب الخمر لسنين طويلة.

قصة توبة الشاعر أبو نواس

أصيب الشاعر العباسي أبو نواس بمرض وقد بدأ يشتد عليه المرض فسارع الى التوبة قبل فوات الأوان، فعكف على طاعة الله والتوبة، فكانت خاتمته من أحسن الخواتيم، اذ أقر بذنبه وطلب التوبة والغفران من الله تعالى، فلطالما تفوه بكلام فاحش بذيئ وهو يشرب الخمر، لكنه أدرك ذنبه وخطاه قبل فوات الأوان فنظم قصائد عديدة في التوبة والابتهال والخضوع والاستسلام الى الله تعالى .

وكانت هذه القصيدة الأخيرة التي كتبها أبو نواس قبل وفاته، حيث وجدت قبل تغسيله، وبعد أن قرأوها علموا ان ابو نواس قد تاب توبة نصوحة وصلى عليه خيار الأئمة بعد تغسيله وتكفينه، فشتان بين من أدرك نفسه وتاب وعاد الى الله وبين من فات الاوان على توبته ولم يعد يغني الندم، فكان أبو نواس واحدا من هؤلاء الذين أدركوا ذنبهم ورجعوا الى الله وطلبوا منه العفو والمغفرة .
كان أبو نواس قد كتب قصيدته يارب ان عظمت ذنوبي كثرة قبل موته بوقت قصير، حيث أظهر ندمه وتوبته في الأبيات السابقة، بعد ان كان معروفا بحبه وشربه للخمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق