لسان الفتى نصف ونصف فؤاده

لسان الفتى نصف ونصف فؤاده، إن هناك الكثير من القصائد و المعلقات الشعرية التي ألفها الشعراء والتي انتشرت في كافة الارجاء و المنصات الإلكترونية بالإضافة إلى أنه تم اضافتها في المناهج الدراسية التعليمية لكي يستفيد الطلاب و الطالبات من محتواها القيم و معانيها الرائعة و كان خير مثال على ذلك قصيدة و معلقة الشاعر زهير بن ابي سلمى و التي بعنوان تكاليف الحياة و في مقالنا هذا اليوم سوف نتعرف على اجمل ابيات هذه القصيدة مع الابيات كاملة مكتوبة و أهم المعلومات و التفاصيل الهامة حول هذا الموضوع.

معلقة زهير بن ابي سلمى لسان الفتى نصف

سئمت تكاليف الحياة ومن يعش
ثمانين حولا لا أبا لك يسأم
و اعلم ما في اليوم و الأمس قبله
و لكنني عن علم ما في غد عمي

ومن لا يصانع في أمور كثيرة
يضرس بأنياب و يوطأ بمنيم

و مهما تكن عند امرئ من خليقة
وأن خالها تخفى على الناس وتعلم

و كائن ترى من صامت لك معجب
زيادته أو نقصه في التكلم

لسان الفتى نصف و نصف فؤاده
فلم يبقى الا صورة اللحم و الدم

و ان سفاه الشيخ لا حلم بعده
و ان الفتى بعد السفاهة يحلم

شرح بيت لسان الفتى نصف ونصف فؤاده

يقول الشاعر في قصيدته أن المرء يتكون من نصفين و هما النصف الأول هو لسانه السليم الذي لا ينطق الا الجمال و الأناقة و الحديث اللطيف مع الآخرين و النصف الثاني هو ما يكنه المرء في قلبه من حب و مشاعر جميلة، فاللسان هو من اصغر أعضاء جسم الانسان التي وهبنا الله إياها و الذي اذا قمنا بصيانته سلمنا، و اذا اطلقناه نشقى و نتعب فيجب أن نتجنب أن نخوض في أعراض الآخرين و ذكر الغير بالسوء و ذلك لأن اللسان سوف يشهد علينا يوم القيامة و سوف نتحاسب على الغيبة و النميمة وكل الأمور التي قمنا بذكرها على لساننا فيجب أن يحرص الإنسان على الكلمة التي تخرج من فمه و أن نبتعد عن اللغو و اللهو و الكلام الساقط الذي لا فائدة منه.

‏من هو زهير بن أبي سلمى

‏وهو شاعر جاهلي من أبرز شعراء العرب والذي أيضا هو حكيم الشعراء في الجاهلية وليدة زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رباح في نجد عام 520 و توفي سنة 609 العمر 89سنة وهو يعمل شعر وكذب حتى اصبحا من أبرز وأشهر شعراء العرب وليدة في نواحي المملكة العربية السعودية تحديدا في المدينة منورة وهو من قبيلة مزينة ولقد تزوج مرتين في حياته

إن البيت الشعري يضم فيه الكثير من المعاني و التي من أبرزها أن يحرص الإنسان على كلامه الذي يتحدث به فالكلام هو عنوان الشخص و يظهر أصله و معدنه، فيجب أن لا نتفوه الا بالخير و الطيب دوما و أبدا.