إسلاميات
حديث ليلة النصف من شعبان هل هو صحيح
حديث ليلة النصف من شعبان هل هو صحيح، مع اقتراب نصف شعبان يبحث الكثير من المسلمين حول العبادات والاعمال التي وردت عن النبي محمد صل الله عليه وسلم، وذلك ابتغاء للأجر والثواب من الله تعالى، اذا يتسابق المسلمون في قيام ليلة النصف من شعبان هذه الليلة المباركة، والتي تفصلنا عن أجمل واعظم الشهور الا وهو شهر رمضان بحوالي خمسة عشر يوما.
صحة حديث ليلة النصف من شعبان
هناك الكثير من الاحاديث النبوية الشريفة والتي اكد علماء السنة انها ضعيفة مثل حديث ليلة النصف من شعبان، والذي أصبح محط جدل للكثيرين، فهناك من اكد انه لم يرد عن النبي عليه السلام انه صام ليلة النصف من شعبان ولا حتى الصحابة الكرام، لكن ما ورد عنه انه قال ” ان الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه الا لمشرك او مشاحن” وهذا الحديث رواه ان ماجه.
هل حقا ورد عن النبي انه صام ليلة النصف من شعبان
اعتقدت بعض الأقوام ان حديث النبي ” أن الله ليطلع ..” معناه زيادة العبادة وصوم ليلة النصف من شعبان وزادوا في حديثهم مما لم يرد عن النبي ولا صحابته، حيث ان النبي عليه السلام لم يصوم ليلة النصف من شعبان كما يظن البعض، ولم يزيد في عبادته وقيامه في تلك الليلة فالخير يكمن بالاقتداء بسنة نبينا محمد عليه السلام، فيما لم يرد أيضا في القرءان الكريم ذكر ليلة النصف من شعبان وتخصيصها للعبادة.
ما يتوجب على المسلمين فعله في ليلة النصف من شعبان
فحديث ليلة النصف من شعبان هو حديث ضعيف وموضوع وفقا لقول الحافظ العراقي، كذلك اكد القرضاوي ان ليلة النصف من شعبان لم يرد فيها أي حديث، وما ينبغي على المسلمين فعله في مثل تلك الأوقات هو تجنب البدع والاكتفاء بسنة النبي محمد عليه السلام وتجنب كل الاعمال المشكوك بصحتها حول ورودها عن النبي عليه السلام، فطاعة الله تعالى ليس لها وقت محدد، بل يستوجب على المسلم ان يسخر حياته كلها لطاعة الله تعالى.
في ختام المقال نكون قد تأكدنا ان حديث ليلة النصف من شعبان هو حديث موضوع، أي انه لم يرد عن النبي عليه السلام كما يظن البعض، فليلة النصف من شعبان لا تضاهي صلاة التراويح ولا الأعياد في إقامة الشعائر الدينية.