إسلاميات
لماذا عدة المطلقة تختلف عن عدة الارملة
لماذا عدة المطلقة تختلف عن عدة الارملة، لقد شرع الدين الإسلامي العديد من الأحكام الشرعية المهمة في حياة المسلم، حيث أنه من أكثر التساؤلات في المواقع الالكترونية المتنوعة حول عدة الأرملة، وعدة المُطلقة، فالمطلقة عدتها ثلاثة أشهر، وبينما الأرملة عدتها أربعة أشهر وعشرة أيام، فقد وردت هذه الأحكام في كتاب الله وسنة نبيه، فما الحكمة من اختلاف عدة كل منهما.
لماذا عدة المطلقة تختلف عن عدة الارملة
لقد أوضح لنا القرآن الكريم بأن عدة المطلقة تختلف عن عدة الأرملة، حيث أن هذا الأمر قد جاء واضحاً في كتاب الله، فالمطلقة عدتها ثلاث أشهر، بينما المتوفي عنها زوجها عدتها أربعة أشهر وعشرة أيام، والسبب في ذلك أن المرأة الذي مات زوجها تكون ذات حزن كبير عليه، وكما أن السائل المنوي يبقى في جسد لمرأة لمدة طويلة، فهو يتم الاحتفاظ به لهذه الفترة من الزمن، وبعدها يزول السائل، فهذه المدة من أجل أن يتم نسيان جسد المرأة لشيفرا الرجل، ولكن المطلقة لا تحزن على زوجها هذه المدة، وعدتها تكون محدودة.
ما الحكمة من العدة علمياً
لقد حدد الشرع مدة شرعية بعد طلاق المرأة أو وفاة زوجها عنها، وهذا الأمر يعتبر ليس من أجل براءة الرحم فقط، بل من أجل العديد من الأحكام، وهي احترام للميت، فهو يبقى له حرمة في نفس الزوجة، وصيانةً للمرأة عن التطلع لرجال، ومن أجل عدم تشابه الأنساب، فكل من المرأة المطلقة والمتوفى عنها زوجها أن تلتزم بالعدة الشرعية التي قد حددها الشرع لها.
عدة المطلقة والأرملة في القرآن
لقد وضح لنا القرآن الكريم عدة كل من المرأة المطلقة والمرأة المتوفي عنها زوجها، حيث أن كلاهما تختلفان في عدتهما، فقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: “والمطلقات يتربص بأنفسهنّ ثلاثة قرء”، فعدة المطلقة ثلاث قروء، وبينما المتوفي عنها زوجها وردت فيها آية في القرآن الكريم وهي: “والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصنّ بأنفسهنّ أربعة أشهر وعشرا”، أي أن عدة المتوفى عنها زوجها اربعة أشهر وعشرا.
في الختام تعرفنا على عدة كل من المطلقة والمتوفى عنها زوجها، ففي هذه العدة حكمة من عند الله، ومن الضروري على هذه المرأة الالتزام بهذا الأمر.