إسلاميات
ما معنى يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله
ما معنى يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله، أن القرآن الكريم المنزل من الله عز و جل على المسلمين بواسطة النبي محمد صلى الله عليه وسلم جاء محملا بالآيات القرآنية و الدلائل و التي قام الكثير من الناس بتفسيرها عند العلماء و أصحاب الدين الإسلامي لكي يتم فهم معناها بشكل دقيق، وقد تردد في الآونة الأخيرة آية قرآنية تقول، ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله، و الله رؤوف بالعباد) في سورة البقرة الآية 207، حيث في مقالنا هذا اليوم سوف نتعرف على سبب نزول هذه الآية و تفسيرها الصحيح و أهم المعلومات والتفاصيل الهامة حول هذا الموضوع.
ما معنى يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله
يبحث الكثير من الناس الذين يحبون أن يتدبرون في معاني كلمات القرآن الكريم عن معنى كلمة يشري نفسه التي جاءت في سورة البقرة في الآية الكريمة ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد)، وقد اجتهد المفسرون في تفسير المقصود في هذه الآية المباركة، إن كلمة يشري في الآية هنا لها معنيان فهي إما أن تكون معناها يبيع نفسه، وأيضا لها معنى وهو يشتري نفسه، ومعنى يشري نفسه في سورة البقرة أن هناك أشخاص يبيعون أنفسهم ابتغاء الله وجنته ورضاه، أو معنى آخر هناك أشخاص يحفظون أنفسهم من أجل الله وفي سبيل الله.
كيف يمكن أن يشري الإنسان نفسه؟
هناك الكثير من الأشخاص الذين يرغبون في أن بسخروا حياتهم لله وأيضا يسعون إلى حفظ النفس في سبيل الله ومن أجل ابتغاء مرضاته والفوز في جناته ولكنهم يرغبون في التعرف على كيفية العبور في هذا الطريق وكيف يمكن أن يفوز الشخص في ذلك، ويمكن ذلك من خلال حفظ النفس من الشهوات وفعل السوء والشر، واجتناب الوقوع في الحرام والأمور التي نهانا الله عنها، وفعل الخيرات والاكثار من الصدقات، حيث أنه من يسخر حياته لله فإن طريقه سوف يكون كله خير وصلاح وبركة، وإذا فعل المعاصي والذنوب تكون حياته ظلام وسوف يعاقبه الله في الدنيا والآخرة.
سبب نزول آية ومن يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله
لقد نزلت كل آية من آيات القرآن الكريم في موقف ما، أو حادثة معينة، و تعتبر أية ” ومن يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله، و الله رؤوف بالعباد” سورة البقرة أية 207، التي نزلت في صهيب بن سنان الرومي حينما كان يمتلك الكثير من الأموال و الأملاك و عندما دخل في الدين الإسلامي في مكة، و بعدها أراد الهجرة، قام الناس بمنعه و طلبوا منه أن يتخلى عن ماله أن أحب، و بالفعل ترك صهيب بن سنان الرومي كل ما يملك وكل ما يحب و قام بإعطائهم إلى الناس ثم هاجر، و حينها قال عنه النبي محمد صلى الله عليه وسلم ( ربح صهيب البيع) و قد أنزل الله عز وجل هذه الآية الكريمة في ما فعله صهيب بن سنان الرومي.
إن الله يعوض الإنسان المؤمن عن نفسه و ماله وكل ما يملكون و يقدمونها في سبيل الله أن لهم الفضل الكبير و الجنة التي بها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر