منوعات
شرح قصيدة منازل اهلي اول ثانوي
اعراب قصيدة زحلة للصف العاشر، لقد أصبحت المناهج الدراسية ثرية بالمواضيع المتنوعة والمفيدة التي جميعها تهدف في التأثير في سلوك وتفكير الطالب نحو الإيجابية وتوسيع أفق التفكير الإبداعي حيث أن المنهاج في اللغة العربية أضيف فيه الكثير من القصائد والأشعار التي هي أصحابها من أبرز شعراء العصور الذين حققوا شهرة واسعة ولهم مكانة مرموقة في أشعارهم وأعمالهم المميزة، وكان من تلك الأشعار قصيدة زحلة التي هي في منهاج اللغة العربية للصف العاشر وسوف نتعرف على تلك القصيدة بشيء من التفصيل خلال هذا المقال.
شرح قصيدة منازل اهلي اول ثانوي
شرح قصيدة منازل اهلي اول ثانوي، يبحث الطلاب في الصف الأول الثانوي عن شرح القصيدة التي هي قد وضعت في منهاج اللغة العربية في هذا المستوى، والتي هي قصيدة صعبة ومعقدة نوعا ما وتحتاج إلى تركيز في فهم شرحها واستخراج و
المعاني والبيان الذي وجد فيها، وقد توفر الشرح كامل مع وضع أسئلة ملحقة بالشرح حول القصيدة بشكل كامل وهي أسئلة مهمة جدا تأتي ذاتها في الامتحانات النهائية الوزارية، وفي مقال اليوم سوف نتعرف على شرح قصيدة منازل اهلي اول ثانوي ومزيد من التفاصيل حولها.
أبيات قصيدة منازل اهلي كاملة
كلّما دندنَ العودُ رَجَّعني لمنازل أهلي..
ورجَّعَ سرباً من الذكريات
تحوّمُ مثلَ الحساسين حولي..
أبي في المضافةِ
والقهوةُ البكرُ مع طلعة الفجر عابقةٌ بالمحبّةِ
وهي على طرف النار تغلي..
وصوتُ أبي الرحب يملأ قلبي طمأنينةً
وهو يضرعُ لله حين يُصَلّي
كلّما دندنَ العودُ رَجَّعني لمنازل أهلي..
وردَّ الممرَّ العتيقَ
إلى بيتنا والسياجْ..
ورائحة الخبز فواحة
وحليب النعاجْ..
ونافذة هي كل الطفولة
ياما تمرجحتُ فيها: أنا وأخي
وكسرنا الزجاجْ..
ونفرح حين يكون أبي عند بوابة الدار
منشغلاً عن شقاوتنا
ويُرَحِّبُ بالجار في غبطةٍ ويُهَلّي..
هكذا يا أبي كلُّ شيءٍ تلاشى
ولم يبقَ من فرح العمر إلا الصورْ..
الممرُّ العتيقُ يحنُّ لوقع خطاكَ
وقد جَفَّ بعدك عشبُ الممرّْ..
ونافذة كلما جئتُ أسألها عنك
ألفيتها لا تجيب
وتجهش قبلي..
كلّما دندنَ العودُ رَجَّعني لمنازل أهلي..
* *
كلّما دندنَ العودُ أيقظ فيَّ تعاليلَهم بعد طول رقودٍ
وذرذرها في ضميري..
وعاد أبي وهو يفرشُ قريتَنا هيبةً
وإخوته من حواليه سرب صقورِ..
وجوهٌ إذا عتّم العمر طلّوا
على عتمة العمر مثل البدورِ..
لماذا إذن أيها الموتُ غيَّبتهم
وتركت الربابة تعجنُ روحي أسىً بعدهم
وتشبُّ على جمرها في فؤادي الكسيرِ..
أما كنتَ تعرفُ أنّ أبي كان سيفاً
وكان ردائي..
وظلُّ أبي كان بيتي الفسيحَ
وخبزي
ومائي..
فكيف أخذتَ أبي أيها الموت
كيف
وخلّفتني في الهجيرِ؟!
* *
منازلهم
.. عند سفح الكلامِ مشرَعةٌ للندى والضيوفْ..
وقوفاً بها يا خليليَّ إني
توجَّدتها فأطيلا الوقوفْ..
وقد عمّروا بالمحبّةِ جدرانَها
وأضاءوا مداخلَها العاليات وعلّوا السقوفْ..
لعمر أبي يا الوجوه الحبيبة
اني لها قد غزلتُ الحروفْ..
ورفرفَ بين الضلوع اشتياقاً
على البعد هذا الشقي الألوفْ..
خيالات أحبابه الراحلين
تطالعه دانيات القطوفْ..
بنيت لهم كعبةً للحنين،
فإن أتعبتني خطاي
تركتُ بها القلبَ بعدي يطوفْ..
وأطلعتهم في سمائي نجوماً،
وعلّقتُهم حول خصر الزمان سيوفْ..
* *
أقولُ أبي فيسعفني حنيني
لوجه أبي ويخذلني الكلامُ..
فيا ذاك التراب غشاكَ ظلٌّ
مدى الدنيا وروّاكَ الغمامُ..
أبي الماء الفرات سقى الروابي
وإن طُلِبَ الحسامُ هو الحسامُ..
أشفُّ من اليمام إذا تغنّى
وحنّ إلى مرابعه اليمامُ..
ولم ترقدْ على سود الليالي،
له عينٌ إذا ما الناسُ ناموا..
أبي، وتعودني صورٌ عطاشى
تهشُّ لها عروقي والعظامُ..
صاحب قصيدة منازل أهلي
إن القصيدة الجميلة هي تعود إلى الكاتب الأردني حبيب حميدان سليمان الزيودي، والذي هو من أبرز شعراء عصره في المملكة الأردنية الهاشمية، ولد في العالوك، نشأ في عائلة مشهورة حيث أن والده هو نقيب القوات المسلحة في الأردن، وقد أصبح حبيب يخالط كبار الشخصيات والمخاتير وكبار الدولة في جلساتهم في منزلهم مع والده لتكون هذه فرصة له في تعلم أصول العشائر والقبائل ومعرفة وثقافة واسعة جدا، وقد أصبح من محبين الشعر والادب بشكل كبير ليتعمق أكثر في هذا المجال ويبدع فيه كثير حتى أصبح من أشهر شعراء عصره.
تعتبر قصيدة منازل أهلي من أشهر قصائد الشاعر حبيب الزيودي، الذي يذكر فيها ذكريات الطفولة التي عاشها في منزل عائلته و الحنين الكبير و الاشتياق إلى تلك الأيام التي كان ينعم بها الفرد بالراحة و الأمان.