منوعات

اعراب قصيدة المهاجر

اعراب قصيدة المهاجر، لقد أبدع الكاتب العريق نسيب عريضة وتألق في كتابة كلمات هذه القصيدة والتي اختارها بدقة وعناية من أجل التعبير بشكل دقيق عما يدور في داخله وفي قلبه وعقله كل يوم، وقد وصف مشاعره في القصيدة بشكل غريب، حيث تأثر في تلك القصيدة الكثير من الأشخاص في الغربة والذين يعيشون بعيدا عن الوطن والأهل، وقد كتب الشاعر تلك القصيدة عندما فرضت عليه الغربة واضطر إلى ترك البلاد الأصلية له والانتقال إلى بلاد غريبة، وهو بذلك ترك ذكريات الطفولة والعائلة وترك قلبه ورائه فقد كان شديد التعلق في بلده ويكن لها كل الحب والاحترام الذي لا يبدله بأي شعور ولا بأي بلد.

قصيدة المهاجر للشاعر نسيب عريضة

أحاضرٌ أنت أم بادٍ؟ أمتهجر
في الغرب؟ أو هائم في بيد قحطان؟
أكلّما هبّت الرياح خافقة
تجرّ في ذيلها أنفاس ريحان
حسبتها نسمات الشيح فانطلقت
من أسرها زفرات العاجز الواني
وليس يرويك إلا نهلة بعدت
من ماء دجلة أو سلسال لبنان
وحلم يومك في الميماس محتفل
بالغيد والصيد في أعراس ندمان

من أنت؟ ما أنت؟ قد وزّعت روحك في
عهدين من شاسع ماضٍ ومن داني
أنا المهاجر ذو نفسين؛ واحدة
تسير سيري وأخرى رهن أوطاني
بعدت عنها أجوب الأرض تقذفني
منى حثثت لها ركبي وأظعاني
ما إن أبالي مقامي في مغاربها
وفي مشارقها حبي وإيماني

صحبي دعوا النسمات الميس تلمسني
فقد عرفت بها أنفاس كثباني
تدفقي يا رياح الشرق هائجة
فأنت لا شك من أهلي وإخواني
هززت أغصان قلبي بعد ما خلعت
ثوب الربيع فماست رقص نشوان
كسيتها ورق الأشواق فازدهرت
خضراء يعبق منها روح نيسان

شرح قصيدة المهاجر

بدأ الشاعر نسيب عريضو في قصيدة المهاجر لتوضيح معاناة المغتربون عن أوطانهم وما يعانون من اشتياق ولوعة إلى أهليهم وإلى بلادهم، فبدأ قصيدته بسؤال يدل على حيرته ويسأل نفسه هل هو من أهل الحضر أم من أهل البادية هل هو مسافر أم مغترب فهو ما زال تائه في صحراء العرب وكلما مرت من أمامه رائحة عطرة إنطلقت الأهات وظهر ضعفه وعجزه ويعود حنينه إلى وطنه حيث بدت الحيرة هي المشاعر المسيطرة على الشاعر في هذه القصيدة وهذا يدل على تعلقه الشديد ببلاده فيقول انه يملك روحين روح يعيش بها وروح مزاج في وطنه تركها خلفه.

الصور الفنية في قصيدة المهاجر

  • أكثر الشاعر من استخدام أسلوب الاستفهام و هذا يدل على شعور الحيرة و القلق الذي يعيشه الشاعر
  • قام الشاعر باستخدام العديد من الصور و التراكيب تناسب المشاعر المسيطرة في القصيدة
  • لجأ الشاعر إلى استخدام لغة رقيقة، و أظهر العاطفة المبالغة
  • اعتمد الشاعر على إظهار مزيج الحاضر مع الماضي بطريقة جميلة و محكمة
  • تم استخدام المفردات و العبارات التي تدل على موضوعات التشاؤم مثل زفرات، هائم، تقذفني، العاجز

لقد عرضت الكثير من القصائد حول الغربة ولكن كان من أروعها قصيدة المهاجر التي طالما عرضت أجمل الاحساس والوصف الدقيق لما يشعر به المغترب الذي ترك بلاده رغما عنه في كل يوم، والحسرة التي لا تفارقه ولا يمكن نسيانها.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق