منوعات

شرح نص سوسة العتيقة 7 اساسي

شرح نص سوسة العتيقة 7 اساسي، تعتبر قصيدة سوسة العتيقة من أشهر القصائد التونسية القديمة و التي ما زالت حتى الآن يتم ترددها في المناهج الدراسية و التعليمية في تونس، و التي تظهر مدى مكانة تونس العظيمة و التاريخية التي امتدت من آلاف القرون حتى يومنا هذا، فكتب المؤلف و الشاعر التونسي أحمد خالد ابيات قصيدة سوسة العتيقة يتغنى في دولته الحبيبة تونس و بوصفها بأجمل الكلمات الساحرة، حيث في مقالنا هذا اليوم سوف نتعرف على كلمات القصيدة كاملة، و أهم المعلومات والتفاصيل الهامة حول الشاعر احمد خالد و شرح كامل للقصيدة.

كلمات قصيدة سوسة العتيقة للشاعر أحمد خالد

أرأيت سوسة والأصيـل يلفّها في حلّة نُسجت من الأضواءِ ؟
أمّا أنا فلقد أُخذت بسحرهــا لمّا وقفتُ هناك ذات مسـاءِ !
حدقت في أرجائها من شرفتي فعشقت منظر هذه الأرجاء
البحرُ يبدو من أمامـي موغـلاً في الأفق، والجبل الأشمُّ ورائي
والشمسُ تسكب في الغروب أشعةً حمراء فـوق اللجة الزرقـاء
هبطت إلى سطح المحيط فنصفهـا يبدو عليه، ونصفها في المـاء
عزمت عن الكون الرحيل فخضبت أفاقه بدموعها الحمراء
وهنا على شطان سوسه يالها من جنة سحرية الإغراء
نامت على البحر الجميل كظبية مذعورة هربت من الصحراء
عذراء في يوم الزفاف تهيأت للعرس وانتظرت على استحياء
يسرى نسيم الليل طلقا ناعما ينساب بين رياضها الفناء
وعلى التلال أشعة وردية سالت كأقداح من الصهباء
وعلى النخيل من الأصيل غلالة فتانة الأصباغ ذات بهاء
تبدو الطبيعة فيه أجمل ما تري في سائر الأرجاء والأنحاء
يا بحرُ أغفي أهـلُ سوسة كلهم وتمردّت عيني على الإغفاء
لم يبق غيري في الشطان ساهراً تحت الظلام مفرّغ الأحشـاء
أعرفتني يا بحر أنى صاحب لك منذ عهود طفولتي البيضاء
كم همتُ في الإسكندرية شارداً أفضي إليك بحيرتي وشقائـي
وهنا بسوسة قد لقيتك ثانيــاً وكذا الحياة تقاربُُ وتنائـي
بح لي بنجواك القديمة وارولى سر الحياة وقصة الأحياء
حضنت شواطئك الحضارة طفلة فحفظت منها اغرب الأنباء
وعرفتَ ما للشرق من فضلٍ على أجناس أوربـا ومـن آلاء
ورأيتَ ( طارق ) عابراً في فُلكه يطوي عليك غوارب الأنواء
وكتائب العُرب الكـرام وراءه ويرق فوق الأوجه السمراء
صِفْ لي بربك كيف أقلع ركبهم نحو الشمال.. فإنهم آبائـي
حملوا الهدى والنور في أيمانهم للمغرب وهو يعيش في ظلماء
يا أرض سوسة في خميلك شاعرُُ يشدو، وأنت خميلة الشعـراء
أقبلت انشد في هدوئك سلوة وهربت من صحبتي ومن أعدائى
فرشت من فمك الصفا سلسلا وشعرت بالسلوى تعالج دائى
رفقاً بزائرك الغريب وإن أكـن فيما ذكرتُ وقعتُ في الأخطاء
أنا لا أرى المصري حيث يقيم في أهليك معدوداً من الغربــاء
إن العروبة أمة  مهما نـأت دار، برغم تعدد الأسماء.

شرح قصيدة سوسة العتيقة

تعتبر هذه القصيدة من أجمل القصائد التي تغنى الشاعر التونسي وتعود هذه القصيدة إلى مدينة سوسة التونسية، ووصف الكاتب جمال مدينة سوسة في هذه القصيدة وهو يتأمل في معالمها الخلابة وطبيعتها الجميلة وأهم المعالم التي تضعها هذه المدينة التونسية وتغنى الشاعر في ذلك، حيث أنها تضم تاريخ عريق وتراث عتيق، إلى جانب جمال المباني المعمارية والسكنية التي هي منتشرة بشكل واسع ولها رونقها الخاص.

معلومات حصرية حول مدينة سوسة التونسية

تضم مدينة سوسة التونسية عدة معالم تاريخية فيها و فيها الحصون و القلاع الساحلية الشامخة حتى الآن و جامع سوسة الكبير الذي يمتلك جدران قيمة تم بناؤها في عهد الأمير العباس و تم بناؤه بطريقة هندسية و فن معماري رائع و مميز بدون صومعة، ليكون هو المعلم التاريخي و الحصن المنيع الذي يحمي أهل مدينة سوسة فيه من اي هجوم عدوي مفاجئ، و فيه ذكر الله و عبادته، و في التأمل بجماله الساحر

 

تعتبر مدينة سوسة التونسية من أقدم مدن تونس و اكثرها قيمة و عظمة تاريخية و لها مكانة كبيرة لدى التونسيين، فقد شهدت مدينة سوسة تاريخ عتيق و امجاد الحكام الذين وجدوا فيها بالإضافة إلى وجود المعالم الأثرية التاريخية فيها حتى الآن يتوافد السياح إليها من حدب و صوب للتمعن في جمالها.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق