إسلاميات

لماذا خلقنا الله وهو يعلم مصيرنا

لماذا خلقنا الله وهو يعلم مصيرنا، الله تعالى خلق الخلق وهو يعمل مصير كل إنسان، حيث أن هناك الكثير من الأفكار تدور في عقول العديد من الأشخاص، فيرغب الكثير من الناس في التعرف على الاجابات الصحيحة لما يدور في عقله، وقد لا يجد حلّ لذلك، حيث أنه قد يجلس الإنسان في يوم ويُفكر في خلق الله لهذا الكون، ولماذا الله خلقنا وهو يعمل ما هو مصيرنا، وما الذي سيحل بنا في هذه الدنيا، فقد تكون مثل هذه الأسئلة ترواد الكثير من الناس، فهنا سنتعرف على السبب في ذلك.

لماذا خلقنا الله وهو يعلم مصيرنا

للإجابة على مثل هذا السؤال من الضروري إعمال العقل بشكل بسيط، فالدنيا ما هي إلا دار اختبار وامتحان، وهي دار الفتن والابتلالات، فالله تعالى يُعطي كل إنسان على قدر تحمله، فهو قد أرسل لنا في بداية هذه الحياة الرسل والأنبياء، وذلك من أجل أن يكون هناك دليل على أنه قد بعث لهم الرسول ليهديهم للحق والخير، ومن أجل أن يكون هذا الأمر حجةً عليهم، فالله تعالى عندما قسّم لنا الأرزاق، ومنحنا الابتلالات كان يعلم كل انسان ما الذي سيحل به، ويعلم أن هذا الإنسان سيصبر ويحتسب، وذاك الإنسان سيكون ساخط وغير راضي، ولكنه قد خلقنا من أجل الاعمار في الأرض، ومن أجل عبادته وحده، حتى يأخذ كل شخص ما يستحقه، فهو عالم بأحوال البشر جميعهم.

لماذا يعذبنا الله في الدنيا

الكثير منّا يسأل لماذا خلقنا الله تعالى ويعذبنا في هذه الدنيا، فالله تعالى قد خلقنا من أجل عبادته، ومن أجل تسليم أمرنا لقضائه وقدره، فلا يُصيبنا مكروه إلا بحصائد أعمالنا، ولا يُصيبنا فضل وخير إلا بأمر منه، فأعطانا الله العذاب في هذه الدنيا من أجل أن نصبر ونحتسب، حيث أنه من يصبر ويحتسب يكون له الأجر الكبير في الآخرة، فكل ما يحصل عليه الإنسان ما هو إلا نتائج أفعاله، ونتائج ما يقوم به من أعمال في حياته.

لماذا خلقنا الله وهو لا يحتاجنا

قد يتراود الى ذهن بعض الناس سبب خلق الله لنا وهو لا يحتاجنا، حيث أن الله تعالى لا يحتاج أحد من خلقه، ولكن خلقنا الله من أجل أن نعبده، فإذا عبدناه حق عبادته استحقينا الثواب والفوز بالجنة، وقد أخبرنا الله تعالى في القرآن الكريم عن الغاية من خلق الإنسان وهي: “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون”، فخلقنا الله من أجل أن نُطيعه ونعمل كل ما يُرضيه عنّا.

في الختام تعرفنا على أن الله خلقنا من أجل عبادته والاستعمار في الارض، ويعذبنا الله بسبب نتائج أعمالنا التي اقترفناها في الدنيا، فالله رحيم بعباده.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق