ما الحكمة من تكرار قوله تعالى: “فبأي آلاء ربكما تكذبان” 31 مرة

ما الحكمة من تكرار قوله تعالى: “فبأي آلاء ربكما تكذبان” 31 مرة، القرآن الكريم كلام الله تعالى المعجز المنزل على سيدنا محمد عليه السلام، حيث أنه قد وردت العديد من السور فيه، وقد بلغت عدد سور القرآن الكريم 114 سورة، وهناك العديد من الآيات التي وردت في القرآن متكررة، ولكن في سورة الرحمن قد ظهرت أكثر الآيات تكرارً، حيث أن قوله تعالى “فبأي آلاء ربكما تكذبان” قد وردت أكثر من مرة في هذه السورة.

ما الحكمة من تكرار قوله تعالى: “فبأي آلاء ربكما تكذبان” 31 مرة

تعتبر سورة الرحمن من السور المميزة في القرآن الكريم، حيث أن التمييز جاء من خلال تكرار قوله تعالى: “فبأي آلاء ربكما تكذبان”، فهذه الآية قد تم تكرارها واحد وثلاثين مرة، فالتكرار في آيات القرآن الكريم يكون لهدف معين، والهدف الذي قد تم تكرار هذه الآية هو “توكيد النعم”، حيث أنه قد جاء هذا التكرار من أجل التذكير بالنعم الكثيرة التي أنعم الله بها على عباده، فمن الضروري على المسلم أن يُدرك رحمة الله تعالى، ويُدرك عظمته، ويشكره على فضله الكبير، ونعمه الكثيرة.

التكرار في القرآن الكريم

هناك العديد من الآيات التي وردت في القرآن الكريم أكثر من مرة أو مرتان، حيث أنه قد يكون تكرار الآيات في السورة نفسها، أو في سورة أخرى، فالتكرار في القرآن الكريم يُفيد التأكيد، أو يُفيد التعظيم، أو يفيد التهويل، فآيات القرآن مليئة الفصاحة والبلاغة، ومن أشهر الآيات التي جاءت فيها تكرار في القرآن هي:

• تكرار اللفظ والمعنى: “كلا اذا دكت الأرض دكاً دكا”.
• تكرار المعنى دون اللفظ، وهو يكون تكرار مضمون واحد من غير استخدام نفس الألفاظ وترتيبها.

ما معنى فبأي آلاء ربكما تكذبان

الله تعالى في هذه السورة يُخاطب الإنس والجان، حيث أنه يُقيم عليهم الحجة في هذه السورة، وذلك من خلال تكرار قوله تعالى: “فبأي آلاء ربكما تكذبان”، فالآء هي النعم الكثيرة التي أنعم الله بها علينا، وربكما: أي رب الجن والإنس، فهنا يُعطي الله تعالى هذه النعم الكثيرة للإنسان، ويقول لهم كيف تكفرون بهذه النعم، وكيف لا تحمدون الله عليها.

في الختام تعرفنا على الأهمية من تكرار قوله تعالى: “فبأي آلاء ربكما تكذبان”، حيث أن الهدف منها هو تأكيد النعم التي أنعم الله بها على الإنسان.