منوعات

شرح قصيدة ابن الرومي في رثاء ابنه

شرح قصيدة ابن الرومي في رثاء ابنه، ولد الشاعر أبو الحسن علي بن العباس بن جريح الرومي عام 835 في بغداد، نشأ بين أحضان أسرة مكونة من ام فارسية الأصل وأب رومي الأصل، يعتبر الرومي من احد أشهر الشعراء العباسيين فكان يمتلك ثقافة عربية إسلامية كبيرة، وبالرغم من ذلك فقد كان كثير الظنون والشكوك في الناس وكان متشائما دوما أمضى حياته في قلق، وقد اكدت بعض المصادر ان توفي نتيجة تناوله السم بعد ان قام وزير المعتز بدسه له في الاكل خوفا من ان يهجوه في احدى قصائده.

 

شرح قصيدة ابن الرومي

بدأ الشاعر قصديته التي قالها في رثاء ولده وصور كيف خطف الموت ابنه الوسطاني، وشبه ابنه بالجوهرة التي تكون في وسط اللؤلؤة، فقد أخذ الموت ابنه منه بعدما رأى في ملامح وجهه انه محبا للخير الامر الذي زاد من فرح الشاعر بولده، لكن فرحته لم تكتمل حيث غيب الموت ابنه وشاء الزمن ان يبعده عنه، وقد شبه الموت بانه انسان يمكن ان يفي بوعده، كما شبه الأمان بإنسان يخلف الوعد.

 

 

كيف صور الشاعر رحيل ابنه

يخبر الشاعر بان المدة التي أمضاها ابنه في هذه الحياة ليست طويلة بل هي قصيرة جدا أيضا حيث مات ابنه وهو صغيرا في المهد بعد ان استمر نزف الدماء من جسده الصغير الى ان فارق الحياة، وكان ابنه الصغير بين يديه عندما فارق الحياة وخرجت روحه الى بارئها، وهنا شبه الشاعر نزف الدم بانه انسان يصر بإلحاح على عل شيء معين، كما شبه ابنه بنبتة صغيرة قطعت اغصانها وذبلت أوراقها.

 

 

سبب تعجب الشاعر من نفسه في القصيدة

تعجب الشاعر في قصيدته من قلبه الذي ل ينشق من شدة الحزن على رحيل ابنه فلو كان قلبه من وجهة نظره أقوى وأصلب من الحجر لانشق حزنا وحسرة على ابنه، حيث أحس الشاعر بانه فقد كل ملذة في الحياة بعد وفاة ابنه فأصبح من الزاهدين في الحياة وترك ملذات الدنيا، صور الشاعر ابنه بريحانة يافعة ذات رائحة ذكية كما شبه أحشائه وعينيه بالأنف الذي يشتم الروائح، واخبر الشاعر في قصيدته بانه سيطل يبكي على رحيل ابنه الى ان يسقي الأرض بدموعه.

 

تعتبر قصيدة ابن الرومية من أشهر قصائد الرثاء التي قالها بعد وفاته أوسط أبنائه حيث صور لحظة رحيله وكيف كانت مؤلمة حقا.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق